( كفايات المشرف التربوي المهنية والشخصية )


كفاية التطبيق والعرض التوضيحي :

وينظر إلى مهمة "عرض الدرس" على أنها من أشد مهمات المعلم حساسية ، ومن أكثرها خطورة لأنها المحك الذي من خلاله يتم تحقيق الأهداف . هذا ولقد تعددت أساليب عرض الدرس وتباينت حتى أنه يمكن وضعها على خط متصل يبدأ بأسلوب الإلقاء القائم على تبعية الطالب للمعلم ، وتنتهي بأسلوب التعلم الذاتي القائم على استقلالية الطالب عن المعلم ، ويحتاج المعلم إلى كفايات خاصة كي ينجح في عرضه لدرسه بأي أسلوب يشاء ، منها كفايات تحديد حاجات الطلاب ومعرفة أنماط تعلمهم ، وكفايات طرح الأسئلة وتوزيعها إلى جانب كفايات معرفة مجالات الأسئلة ومستوياتها والمواقف الملائمة لكل منها.

دور المشرف التربوي في طرق التدريس :
المشاركة مع المعلمين في إصدار دليل لمقررات بحيث يحتوي على طرق تدريس متنوعة تساعد المعلم في اختيار طريقة التدريس المناسبة ، وفي حالة توفر دليل معلم معد مسبقاً من الوزارة يتم الاجتماع مع المعلمين ومناقشة ما يحتوي عليه من خبرات تتصل بالمقرر .
1.تدريب المعلمين أثناء الخدمة على أساليب وطرق التدريس المختلفة .
2.تقديم دروس نموذجية يتم من خلالها توضيح طريقة تدريس معينة .
3.الاستفادة من النشرات التربوية والقراءات الموجهة في اطلاع المعلمين على طرق التدريس الحديثة .
4.نقل الخبرات المتميزة في طرق التدريس بين معلمي الرياضيات من خلال الزيارات الصفية التي يقوم بها المشرف .
5.حث المعلمين على تطوير قدراتهم وأساليب تدريسهم والإيعاز لهم باقتناء بعض الكتب التي تساعدهم في ذلك .


الكفاية الإدارية :
وحيث أن المشرف التربوي قائداً ( مجددا ومطوراً )، ومن خلال هذا الدور فهو يعمل على :
1.مواكبة أحدث الأساليب والتقنيات التربوية وتوظيفها في العملية التعليمية بالطريقة المناسبة .
2.تطوير كفايات المعلمين العلمية المهنية وتحسين أدائهم .
3.تطوير المناهج وتحديثها .
4.تجريب أساليب تربوية مستحدثة ومتابعة نتائجها وأثرها.
5.تصميم برامج حديثة لرعاية الموهوبين والمبدعين وعلاج المتعثرين دراسيا .


الكفاية الاجتماعية :
1.القدرة على إقامة علاقة إنسانية مع المعلمين المجتمع المدرسي بمختلف عناصره .
2.احترام شخصيات المعلمين و اجتهاداتهم والاعتراف بقدراتهم .
3.السعي إلى أن يكون الإقناع هو الأساس في عملية تعديل السلوك لدى المعلمين .
4.مشاركة المعلمين والعاملين في مجال التربية من خلال المناسبات العامة والخاصة .
5.العمل على زيادة الشعور بالارتياح والرضا الوظيفي لدى المعلمين .

ومن متطلبات هذا الدور :
•المبادرة إلى حل المشكلات المهنية التي قد تنشأ بين المعلمين والإدارات المدرسية.
•رفع الروح المعنوية للمعلمين والتخفيف من مشاعر اليأس والإحباط وعدم الرضا عن المهنة.
•بناء علاقات إنسانية متوازنة مع المعلمين ، ومساعدتهم على تقبل بعضهم بعضا .
•تيسير قنوات الاتصال بين أطراف العملية التعليمية سواء أكان ذلك في المدرسة الواحدة أم في المدارس التي يشرف عليها.
•ترغيب المعلمين في العمل والتعاون والإنتاج من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة والمسابقات والندوات والحلقات النقاشية .... .
•يعتبر قناة الاتصال بين المدرسة وإدارة الإشراف بالمنطقة التعليمية.
•يتكامل عمله مع مدير المدرسة كأحد عناصر العملية التعليمية المتمثلة في الجانب الفني.
•يقدم المشورة بشان توزيع الجدول المدرسي على ضوء الخبرة والكفاءة لكل معلم.
•يبدى رأيه في المشكلات التي تحدث التي تحدث بين كافة عناصر العملية التربوية.
•يعطى صورة واضحة عن أداء المعلمين داخل فصولهم ونشاطهم أولا بأول.
•يستمد من الإدارة المدرسية البيانات والإحصائية الخاصة بالعملية التعليمية.
•يشارك في الأنشطة التربوية التي تنظمها الإدارة تخطيطا و متابعة وتقويما.

كفاية النشاط :
يعتمد المنهج الحديث على أساس نشاط الطلاب وإيجابيتهم ومشاركتهم في جميع الأمور وبالتالي فإن دور المعلم هو دور المرشد أو المهيئ للظروف المناسبة أمام الطلاب لكي ينشطوا ويشاركوا في تحقيق الأهداف كما أن مشاركة الطلاب في الأنشطة تزيد من قدرتهم على الإنجاز في المادة وعلى التفاعل الاجتماعي مما يولد لديهم القدرة على اتخاذ القرار، وتشكل الأنشطة المدرسية أحد العناصر المهمة في بناء شخصية الطالب وصقلها وتساعد على تنمية ميوله ومواهبه .كما أن كثيراً من الأهداف يتم تحقيقها من خلال الأنشطة التلقائية التي يقوم بها الطلاب خارج الصف الدراسي ، والتربية المتكاملة تتطلب مناخاً عاماً يسود المدرسة ويهيئ الظروف المناسبة لممارسـة النشاط .
ويمكن أن يُعرف النشاط التربوي على أنه البرنامج الذي تقوم به المدرسة وينفذ داخلها أو خارجها ويهدف إلى إثراء المقرر الدراسي وتنمية قدرات ومعارف واتجاهات الطلاب .

منهج النشاط :
يبنى هذا المنهج على ايجابية التلاميذ ونشاطهم ، ويتم هذا النشاط في صورة مشروعات أو مشكلات يقوم التلاميذ باختيارها والتخطيط لها ، ثم تنفيذها وتقويمها وحيث أن هذه الأنشطة مستمرة ومتنوعة فأنها تتيح الفرصة لمرور التلاميذ بأكبر قدر ممكن من الخبرات وبذلك يعمل منهج النشاط على تحقيق مفهوم المنهج الحديث .

النشاط والتلميذ :
اهتم بالتلميذ اهتماما بالغا ، حتى أصبح محور العملية التعليمية والتربوية ، فاهتم بـ :
1.العمل على فهم التلميذ في جميع الجوانب .
2.مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ بحيث يقوم التلاميذ باختيارها حسب قدراتهم واستعداداتهم ورغباتهم .
3.تعتمد على ايجابية التلميذ ونشاطه .

النشاط والبيئة والمجتمع :
إذا تم تنظيم المنهج في صورة مشروعات فأن ارتباط المدرسة سيكون ضعيف جدا ، وإذا تم تنظيم المنهج في صورة مشكلات متعددة مرتبطة بواقع المجتمع ، فأن المدرسة سوف ترتبط بالبيئة والمجتمع ارتباطا وثيقا .


مسؤولية المعلم والنشاط :

مسئوليته تجاه النشاط المدرسي ((خارج الفصل )) :-
ينتظر من المعلم في المدرسة الحديثة أن يساعد في إدارة وجه من أوجه النشاط المدرس برياسته أسرة أو ريادة فصل أو رئاسة جمعية من جمعيات النشاط وهذه المسئولية التربوية هي عادة خبرة سارة وتتطلب بذل جهد وتتطلب إدارة وماهرة وتفكيرا تربويا سليما .



كفايات التقويم الشامل :

التقويم :
يقصد بالتقويم في مجال التربية أنه تلك العملية التي تحدد إلى أي مدى تحقق الخبرات التربوية التي يمر بها الطلاب الأهداف التي وضعت من أجلها .ويُعرف إجرائياً على أنه عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات كمية أو نوعية عن أي جانب من جوانب عملية التعليم والتعلم بهدف إصدار حكم يؤدي إلى تصحيح المسار بما يتفق مع الأهداف المرغوبة .
ويمكن القول بأن عملية التقويم هي عملية تشخيص وعلاج ووقاية ، كما تعتبر أحد أهم جوانب العملية التعليمية فهي تساعد المعلم على تحديد مستويات طلابه وتحديد مدى بلوغهم للأهداف المنشودة ، وتعتبر مؤشراً لكفاية المنهج بجميع مكوناته من حيث ملاءمة الأهداف ومعرفة ما تحقق منها مع تحديد المعوقات التي حالت دون تحقيق الأهداف الأخرى، كما تبين مدى ملاءمة المحتوى وطرق التدريس والوسائل والأنشطة للأهداف ومساهمتها في تحقيقها ، وبالتالي فهي تعطي مؤشرات للحاجة إلى تطوير المنهج وتساهم في توجيه الدراسات والبحوث الخاصة بالمناهج مما يؤدي إلى الارتقاء بمستوى العملية التعليمية بأكملها .
ولا يمكن أن تكتسب نتائج التقويم هذه الأهمية إلا إذا بُنيت على أسس سليمة وذلك بأن تكون مستمرة بحيث يبدأ قبل عملية التدريس وذلك عند وضع الأهداف وتستمر أثناء بناء المنهج وتجريبه ثم تستمر جنباً إلى جنب مع عملية التدريس إلى ما بعد الانتهاء منها ، ولابد أن يُبنى التقويم على أهداف واضحة ومخطط لها بصورة جيدة وأن يكون بعيداً عن الارتجالية والعشوائية ، وأن يكون شاملاً لجميع نواحي النمو وبجميع مستوياتها .
ومن المؤكد أن التقويم الجيد يجب أن يكون تعاونياً بحيث يشارك فيه المعلمون والطلاب وأولياء الأمور والمشرفون التربويون وغيرهم من ذوي الخبرة ، وأن يكون عملياً بحيث لا يتطلب خبرات أو أجهزة أو أماكن غير متوفرة في المؤسسة التربوية ، ويكون اقتصادياً في تكلفته وفي الوقت اللازم لإعداده وتنفيذه واستخلاص نتائجه . وتعتمد دقة نتائج التقويم وصدقها على دقة وصدق أدوات القياس المستخدمة فيه مثل الاختبارات بأنواعها وأدوات الملاحظة والاستبانات والمقابلة والواجبات اليومية وغيرها .